Pages

Selasa, 29 Oktober 2013

طرق الذبح الحديثة وموقف الفقه فيها



الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه، وبعد:
فإن الذبح له مكانته في الشرع الإسلامي. إذ به, 
يستطيع المسلم أن يؤيّد الحلال والحرام, ويفرّق بين الميتة وغيرها في الحيوان المأكول لحمه.
فالذكاة الشرعية هي : ذبح أو نحر المأكول البري بقطع حلقومه ومريئه، أو عقر ممتنع بسهم ونحوه في أي مكان من جسده.
ويجوز نحر ما يذبح كالبقر، وذبح ما ينحر كالإبل عند جمهور أهل العلم. فإن الذبح يختلف عن النحر في بعض أشياء, منها: أن الذبح مختص بالبقر والغنم، وما كان قصير الرقبة من غيرهما، أما النحر فمختص بالإبل، وقد ألحق بها بعض العلماء الزرافة إن تأنست، فإن كانت متوحشة صيدت بما يصاد به غيرها.
وإن عكس المذكي فنحر البقر والغنم، أو ذبح الإبل فهو جائز عند الجمهور من الحنفية والشافعية والحنابلة، لأن المقصود فري الأوداج، وإنهار الدم ليطيب به اللحم، ولأن الكل موضع للتذكية.
ومن شروط المذبوح هي: أن يكون حيّاً وقت الذبح, وأن يقطع منه ما يجب قطعه في الذكاة بذبح في الحلقوم أو طعن في الّلبة ولا تجوز الذكاة في غيرهما بالإجماع. والأكمل في الذبح قطع الأوداج الثلاثة وهي:
1.   الحلقوم : وهو مجرى النفس دخولاً وخروجاً .
2.   المريء : وهو مجرى الطعام والشراب .
3.   الودجان : وهما عرقان في صفحتي العنق.


بعض صور طرق الذبح الحديثة :
أكثر الطرق التي تُستعمل في العالم الحديث هي عملية تدويخ للحيوان (stuning) قبل الذبح. وهذه العملية (تدويخ)  تُستخدم للحيوانات الضخمة الجسم كالإبل والبقر للحصول على أن تتراوح عند الذبح.

وعملية التدويخ تكون بعدّة الطرق, منها:
1.   الضرب بالالة في رأسة.
2.   اطلاق الرصاص الذي لايقتل عادةً.
3.   أن يجري تطبيق التيار الكهربائي (الصعق).

موقف الفقه الإسلامي في هذه الطرق:
يحل أكل الحيوانات التي تذكى بعد التدويخ ذكاة شرعية إذا توافرت الشروط الفنية التي يتأكد بها عدم موت الذبيحة قبل تذكيتها، وهذه الحالة يعلمها الخبراء. استدلال هذا القول لعموم قوله تعالى: (حُرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به والمنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وما أكل السبُع إلا ما ذكيتم) (المائدة:3).
ويحرم أكله إذا زهقت روح الحيوان المصاب بعملية التدويخ قبل ذبحه أو نحره لإنه ميتة ، لعموم قوله تعالى: (حرمت عليكم الميتة).
وأن لاتكون عملية التدوتخ تعذّب الحيوان المذكى, فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إن الله كتب الإحسان على كل شيء؛ فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذِبحة، وليُحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته" (رواه مسلم).

تمّت المقالة

الكاتب: أحمد حلمي بن حنفي بن عبد الهادي



Tidak ada komentar:

Posting Komentar

 

Blogger news

Blogroll

About